بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي ارشد الخلق الى اكمل الاداب
وفتح لهم من خزائن رحمته جوده كل باب انار بصائر المؤمنين فادركوا الحقائق وطلبوا الثواب
واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له
الملك الوهاب واشهد ان محمدا عبده ورسوله المبعوث باجل العبادات واكمل الاداب
صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا الى يوم المآب
اما بعد معاشر الصائمين هنيئا لكم
هذه عبادة العظيمة التي بلغنا الله واياكم اياها
واكرمنا سبحانه وتعالى باحسان منه وفضل وكرم بان بلغنا هذه الايام المباركة
التي يتنافس فيها المتنافسون
ويشمر فيها عباد الله الصادقون وقد مضى الحديث عن القرآن ثم عن فضائل الصيام ومقاصده وفي هذا المجلس نتدارس ونتذاكر بعض الاداب التي حث عليها ديننا الحنيف واتصف بها رسولنا صلى الله عليه وسلم وذلك فيما يتعلق بالكرم والجود والانفاق
ان شهر رمظان شهر القرآن فهو شهر الجود والعطاء
ولقد بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم مبلغا عظيما
في الجود والكرم والعطاء خصوصا في شهر رمضان
فقد جاء في الصحيحين من حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهما
قال كان رسول صلى الله عليه وسلم اجود الناس وكان اجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة من رمظان فيدارسه القرآن
فلرسول الله صلى الله عليه وسلم اجود بالخير من الريح المرسلة
في هذا الحديث ايها الاخوة حث على الجود والانفاق في كل الاوقات
والزيادة فيه في شهر رمضان
فابن عباس رضي الله عنه ما وصف نبينا صلى الله عليه وسلم بالجود
وان جوده في رمظان يفوق جوده في سائر الاوقات
ثم شبه جوده بالريح المرسل يعني المطلقة ومعنى ذلك انه في الاسراع بالجود صلى الله عليه وسلم اسرع من الريح
وعبر بالمرسلة اشارة الى دوام هبوبها بالرحمة
عبر بالمرسلة اشارة الى دوام هبوبها بالرحمة
والى عموم النفع بجود صلى الله عليه وسلم كما تعم الريح المرسلة جميع ما تهب عليه
والجود هو سعة العطاء
وكثرة العطاء
هذا هو الجود ويدخل فيه الصدقة وجميع ابواب البر والاحسان
ويؤخذ من هذا الحديث الحث على الجود في كل وقت لكن يزيد المسلم في رمضان لان للجود فيه شأنا عظيما وفوائد كثيرة والقدوة والاسوة في ذلك هو رسول الله صلى الله عليه وسلم والله جل وعلا قال لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا
وحينما نتأمل ايها الاحبة جود النبي صلى الله عليه وسلم ونجتهد في التأسي والاقتداء فعلينا ان نتذكر عظيم الاجر على هذا الاقتداء
انت مأجور يا عبد الله? حينما تقتفي اثر النبي صلى الله عليه وسلم
كيف لا وانت تسلك المسلك الصحيح
والمسلك الحسن
في هذا الاقتداء
الذي يوصلك الى رضوان الله
والى جنته
والى على حوض نبيه صلى الله عليه وسلم ثم لنتذكر معاشر المسلمين ان الله جل وعلا هو المعطي
هو الرزاق هو الرزاق ذو القوة المتين جل وعلا
وثق تماما ايها المسلم
انك كلما انفقت في وجوه الخير
تلمست حاجات اخوانك المحتاجين اخلف الله عليك
واعطاك وبارك لك وعليك باذن الله عز وجل
وليس معنى الانفاق ان تنفق كل ما لديك
بل انفق بقدر استطاعتك
ولو شيئا قليلا
ولا تحتقر شيئا
ان لم تجد شيئا فدل على الخير يكن لك مثل اجر فاعله
وسيأتي معنا ما يتعلق بان الغبطة او الحس المحمود يكون في امرين سيأتي بيانهما ان شاء الله
من جود النبي صلى الله عليه وسلم
ما رواه الامام مسلم في صحيحه من حديث انس رضي الله عنه قال ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الاسلام شيئا الا اعطاه
قال فجاء رجل فاعطاه غنما بين جبلين
فرجع الى قومه هذا الرجل رجع الى قومه
لما رأى هذا الانفاق وهذا الجود من النبي صلى الله عليه وسلم
فقال يا قوم اسلموا فان محمدا يعطي عطاء لا يخشى الفاقة
او يعطي عطاء من لا يخشى الفقر
فعلينا ان نتأسى بالنبي صلى الله عليه وسلم هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا هو خلقه عليه الصلاة والسلام وهذا هو الخلق الذي دعا اليه الاسلام وهذا هو خلق القرآن الذي تمثله رسولنا صلى الله عليه وسلم لذلك لما سئلت عائشة رضي الله عنها وهي الخبيرة بحال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم قالت كان خلقه القرآن
خلقه القرآن
لانه امتثل ما في القرآن
من الاوامر والنواحي وعمل بما فيه كيف لا يعمل بما فيه صلى الله عليه وسلم وعليه انزل فينبغي لنا معاشر المسلمين ان نتخلق بخلق القرآن
فهذا هو شهر القرآن
فليكن لك الحظ الاوفر
والنصيب الاعظم
في قظاء الوقت مع كتاب الله عز وجل
والوقوف عند اياته
عند الاوامر وعند النواهي
وكل ما وقف الانسان عند اية او عند امر او عند نهي فلينتظر قليلا فيراجع نفسه
وينظر ما هو موقفه
وما هو حاله? مع ما امر الله به او ما مع مع ما نهى عنه سبحانه وتعالى
وهذا الخلق ايها الاخوة الخلق الحسن الذي يرشد اليه القرآن
وآآ فيه هو محمد صلى الله عليه وسلم هذا الخلق كان من اسباب دخول غير المسلمين في الاسلام
في السابق واللاحق
في بعض الفاظ الحديث الذي حديث انس رضي الله عنه قال انس ان كان الرجل ليسلم ما يريد الا الدنيا
فما يسلم حتى يكون احب اليه من الدنيا وما عليها
وجاء في صحيح مسلم ايضا عن ابن شهاب قال غزى رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة الفتح
اي فتح مكة
ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بمن معه من المسلمين فاقتتلوا بحنين
فنصر الله دينه والمسلمين
واعطى رسول الله صلى الله عليه يومئذ صفوان بن امية مائة من النعم من الابل
ثم مئة
ثم مئة
يعني ثلاث مئة اعطاه من الابل
قال ابن شهاب سعيد بن المسيب ان صفوان قال والله لقد اعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اعطاني
وانه لابغض الناس الي
فما برح يعطيني حتى انه لاحب الناس الي
ثم اسلم رضي الله عنه
وفي رمظان شهر الجود والخير
والبر والاحسان ينبغي لنا ان نتأسى بالنبي صلى الله عليه وسلم
فنواسي الفقير
ونعين المحتاج
ونتفقد الجار
ونصل ذوي الارحام
ونجود باموالنا ونبذل ما نستطيع في ابواب الخير في شهر الخير
يقول الامام الشافعي رحمه الله احب للرجل الزيادة بالجود في شهر رمضان اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم ولحاجة الناس فيه الى مصالحهم ولانشغال او تشاغل كثير منهم بالصوم والصلاة مكاسبهم بعض اهل الحاجة من اهل الصلاح اذا جاء رمظان ربما قل اكتسابه من الدنيا وهذا حال كثير من المحتاجين من اهل والتقى فينبغي ان ينظر الى هؤلاء
فانهم قد انشغلوا بعبادتهم عن مكاسبهم كما قال الشافعي رحمه الله
وجاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من يوم يصبح العباد فيه الا ملكان ينزلان
في يقول احدهما اللهم اعط منفقا خلفا
ويقول الاخر اللهم اعط ممسكا تلفا
وفي هذا الحديث حث على النفقة والاحسان
والجود والكرم كان عنده سعة
وان صاحب النفقة تدعو له الملائكة بالخلف
وكلما اكثر الانسان من النفقة اخلفه الله خيرا كثيرا
والله وعلا قال وما انفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين
وفي الحديث القدسي يا ابن ادم انفق ينفق عليك
وجاء في حديث عبد الله بن عمرو رضي الله ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم اي الاسلام خير? قال تطعم الطعام
وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف
متفق عليه
وهذا حديث دليل على افضل خصال الاسلام في التطوعات
افضل خصال الاسلام في التطوعات اطعام الطعام وافشاء السلام
بعض الناس اليوم يقصر تقصيرا كبيرا ملحوظا في السلام فيمر بجانب اخيه ولا يتكلم
بل يجب عليه ان يرفع صوته بالسلام
واذا مر الواحد على الجماعة فانه يسلم عليهم
فيرد عليه وكذلك الراكب يسلم على المشاة الذين يمشون وهكذا الماشي على القاعد وهذا حق من حقوق اخوانك المسلمين
وجاء ايضا في حديث اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنها وعن ابيها قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم انفقي او او انفحي او ان ظحي ولا تحصي فيحصي الله عليك
متفق عليه
وهذا دليل على فيه الحث على الانفاق وكراهة الاحصاء
يعني ان يحصي الانسان الذي انفق
يقول اليوم والله انفقت كذا وكذا
يعني معرفة الشيء او القدر المنفق
وحفظه
يقيد الشيء الذي انفقه
نعم يقيد ان كانت الزكاة زكاة الزكاة واجبة مثلا زكاة مال ويريد ان يحفظ فقط ما الذي اخرج? لكن في النفقات الاخرى صدقة لا يحسن
لا ينبغي ان يقول اليوم انفقت كذا وكذا
فانه الواجب عليه ان يعطي ولا يحصي حتى لا يستكثر
لما الانسان يعطي في اخر اليوم يبدأ يحفظ ما الذي ينفقه? واذا قد انفق مثلا الاف الريالات فيأتيه الشيطان يزين له ان هذا كثير
وانك ستفقر نفسك
وستفقر اولادك واهلك
وهكذا لذلك جاء توجيه النبي صلى الله عليه وسلم قال ولا تحصي وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال وهذا هو الحديث الذي اشرنا اليه قبل قليل لا حسد الا في اثنتين رجل اتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق
ورجل اتاه الله حكمة
فهو يقضي بها ويعلمها
متفق عليه
المقصود بالحسد في هذا الحديث الغبطة
وهي تمني النعمة التي رزقها الله ذلك الرجل الذي تغبطه
دون تمني زوال هذه النعمة منه
اما الحسد الم والعياذ بالله فهو تمني زوال النعمة عن الغير
ولو لم تحصل هذه النعمة للحاسد
بعض الناس والعياذ بالله من امتلأ قلبه بهذا المرض
العظال المرظ الخطير الذي يفتك والله في الجسد صحة من جهة نقص الصحة ويفتك ايظا في الحسنات حتى يذهبها
ويحرقها نسأل الله السلامة والعافية فبعض اولئك يتمنون زوال النعمة عن فلان من الناس حتى لو لم يرزق هو ما عنده اشكال
نعوذ بالله
لكن يا اخي المسلم اذا رأيت نعمة على اخيك اي انعم الله بها عليه فادعوا له بالبركة واسأل الله عز وجل ان يرزقك مثل ما رزقه
فان هذا مشروع وليس في هذا حرج
النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث يقول لا حسد يعني لا غبطة الا في اثنتين
في خصلتين
يعني لا يوجد ما يغبط عليه الانسان ويتمناه
من احوال الناس
وما اعطاهم الله عز وجل اياه الا في صفتين او خصلتين ما هما? الاولى وهي الشاهد في الحديث رجل اتاه الله مالا اعطاه الله مال فسلطه على هلكته في الحق
جعله في وجوه فالناس يحصل عندهم الحسد كثيرا للاسف اليوم بسبب عرض الدنيا
وما اعطيه الناس
ولكن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث دلل على ان ذلك الذي يتقاتل عليه الناس لا ينبغي ان تطمح اليه النفوس
ولا ينبغي ان تتطلع اليه
تأتي وترى فلان من الناس عنده مال كثير
وانت ما تعرف انه ينفق فان هذا ما ما تنظر الى او ما تطمح النفس اليه
ترى عنده القصور وعنده كذا فان كل هذا الشيء النفس لا تطمح لا ينبغي ان تطمح اليه
متى ترغب النفس وتتمنى اذا كان هذا الانسان الذي عنده مال قد سلطه على هلكته
يعني قد انفقه واجتهد في وجوه الخير
والبر والاحسان في سبيل الله عز وجل بخلاف من اوتي المال فسلطه على هلكته في الفساد
والشر او الاسراف او التضييع او على الشهوات
فان هذا لا يغبط
فان هذا لا يغبط انما الذي يغبط ذلك الرجل الذي اتاه الله المال فجعله في وجوه البر والاحسان
هذه الخصلة الاولى
الخصلة الثانية ورجل اتاه الله حكمة
فهو يقضي بها ويعلمها
فسر كثير من اهل العلم الحكمة هنا بالقرآن
فهو يقوم فسرها فسر بعض او اكثر اهل العلم
هنا فسرها بالقرآن واستشهدوا باللفظ الاخر للحديث
وهذا الذي يقون هذا القول
وهذا المعنى
في لفظ اخر ورجل اتاه الله القرآن
فهو يقوم به الليل واناء النهار
والمقصود فهم معانيه
وفهم احكامه
فالقرآن رأس العلم
وفي الحديث اشارة الى ان القرآن تلاوة وتدبر وعمل وهكذا كان السلف الصالح رحمهم الله
فالغبطة اذا ايها الاحبة على امرين
الامر الاول ما هو? على عرظ من الدنيا والمال اذا كان الانسان ينفقه في وجوه الخير
لكن اذا كان هناك عرظ من الدنيا ومال لا ينفق في وجوه الخير فان هذا لا يغظب صاحبه
و الامر الثاني على العلم بالقرآن وما انزله الله على رسوله والفقه في الدين وما عدا ذلك فانه لا تتعلق به النفوس
ثم الجود والانفاق والبذل لا يقتصر على الرجال
بل تشترك المرأة في ذلك
فتنفق من طعام بيتها باذن زوجها
جاء في من حديث عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وانظروا ايها الاخوة وليتأمل هذا الرجال والنساء
الزوج والزوجة في البيوت وانظروا الى اشارة النبي صلى الله عليه وسلم الى هذا المعنى العظيم الذي يغفل عنه كثير من الناس
قال صلى الله عليه اذا انفقت المرأة من طعام بيتها
غير مفسدة
كان لها اجرها بما انفقت
ولزوجها اجره بما اكتسب وللخازن مثل ذلك لا ينقص بعضهم من اجر بعض شيء
الله اكبر
كرم عظيم من الله عز واحسان وبشارة من النبي صلى الله عليه وسلم وحث على التعاون في بيوتنا
والمقصود بقول النبي صلى الله عليه وسلم غير مفسدة
اي تنفق انفاقا مناسبا ليس فيه اسراف ولا تبذير ويكون هذا الانفاق في محله فلها اجرها
طيب هل يشترك الزوج في ذلك نعم يشترك في ذلك الاجر الزوج لان المال في الغالب من كسبه
لا ينقص بعضهم من اجر بعض شيئا
فالمرأة بانفاقها وتحريها وجوه الخير
والرجل كسبه والخازن او الخادم بتعاونه وايصاله الصدقة الى اهلها
قد يقول قائل كيف تعرف المرأة ان زوجها قد اذن لها ان تنفق من طعام البيت على فرض ان هذا الطعام انه كله من مال الرجل ومن كسبه وهذا هو الغالب كيف تعرف المرأة ان زوجها قد اذن? قال العلماء اما ان يكون يصرح لها الزوج تصريح مطلق انفقي ما ترين مناسب
وانفقي ما شئت
او بالعرف
بان تعلم الزوجة من حال زوجها ومن طريقته ومن عادته انه يسمح بذلك
بل يفرح بذلك
وهذا كله ترغيب في المشاركة في الانفاق
وهذا الذي ينبغي ايها الاخوة علينا خاصة في شهر الجود وفي شهر رمضان وينبغي كذلك ان يحث الابناء على المشاركة احيانا قد يكون الانسان ليس عنده شيء لكن يشارك مثلا في تفطير صائم بطعام في البيت طعام يسير قد لا يكلف هذا الطعام بضع ريالات ثم ينقله اما الخادم او ينقله الاولاد الى مكان يوضع فيه افطار للصائمين فيشترك الجميع
ويذكرون بالاحتساب
والاخلاص والله دروس عظيمة
يستفيدها المسلم ويستفيدها تستفيدها البيوت في هذا الشهر العظيم المبارك
مما في الجود والانفاق واطعام الطعام ان ذلك من اسباب دخول الجنة
واي فضل بعد هذا الفضل? فعن عبدالله بن السلام رضي الله عنه قال اول ما قدم رسول الله صلى الله وسلم المدينة ان جفل الناس اليه يعني اسرعوا اليه
وتوجهوا اليه
ان جفل الناس اليه
قال فكنت فيمن جاءه
الان عبد الله بن السلام لاول مرة يلقى النبي صلى الله عليه وسلم
والناس يسمعون من اليهود او من كفار قريش
لا لم يسمعوا شيئا لم يسمعوا خيرا
بل سمعوا شرا وصف وصف النبي صلى الله عليه وسلم بالكذب
الى غير ذلك من الاوصاف
فانه اوذي صلى الله عليه وسلم في سبيل هذا الدين العظيم وابلاغه
فل جاء قال فلما تأملت وجهه واستثبته وفي لفظ واستبنته يريد ان يتثبت ينظر في وجه النبي صلى الله عليه وسلم قال علمت ان وجهه ليس بوجهك الداب
قال علمت ان وجهه ليس بوجه كذاب
صلى الله عليه وسلم
قال وكان اول ما سمعت من كلامه ان قال ايها الناس افشوا السلام واطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام تدخل الجنة بسلام
وفي الحديث دليل على انها هذا من اول ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة
وهذا عبد الله بن السلام رضي الله عنه يتبين او يبين يتبين من النبي صلى الله عليه وسلم
ويبين اهتمامه صلى الله عليه وسلم بهذه الخصال
ومنها اطعام الطعام
ويبين رضي الله عنه تربية النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه على هذه الفضائل
فهو جاء يتأمل ويتثبت ملامح ملامح النبي صلى الله عليه وسلم ويقول عرفت ان وجهه ليس بوجه كذا لما عليه من النور والجمال والهيبة عليه الصلاة والسلام
فكان اول ما قال يا ايها الناس افشوا السلام واطعموا الطعام وهذا هو الشاهد من الحديث
ويعم اطعام ويدخل فيه ما يكون بالصدقة او الهدية او الظيافة كل هذا من الاطعام
والجزاء على ذلك ما هو? تدخل الجنة بسلام الله اكبر يعني تكون الجنة جزاء لمن فعل هذه الخصال مخلصا لله عز وجل
فهنيئا لمن كان هذا خلقه
وهنيئا لمن تخلق باخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
في جوده وكرمه وانفاقه وحسن خلقه
خصوصا في شهر الجود والاحسان في هذا الشهر العظيم المبارك
فعلينا ان ايها المسلمون وخاصة في اهلينا واولادنا
ومن ابواب الجود ما يكون بالتعليم
والتربية
لان هذا الشهر فرصة عظيمة
تربية وهو مدرسة يتخرج منها المسلمون ويخرجون باحسن الاخلاق
وقد تغير الطباعهم الى احسن
وتعلموا الصبر
وتعلموا الكرم والجود والانفاق والبذل واستشعروا ما يعانيه بعض اخوانهم من الجوع والعطش او الخوف غير ذلك فلنجتهد في هذا الشهر ولنجد ولننفق بما تيسر ولا ننتظر سؤال المحتاج
ايها الموسر يا من رزقت بالمال لا تنتظر سؤال الفقير
او سؤال المحتاج
ولا تجعل هذا المحتاج او الفقير ينكسر امامك بل بادره واشعره بانه هو المتفضل عليك
هذا الفقير
لانه اتاح لك الفرصة ان تعطيه
وان تقف بجانبه
لا تطلب من الفقير الدعاء ان يدعو لك لانك اعطيته
لا تطلب جزاء
ولا شكورا
فهذا من الامور المهمة
التي ينبغي ان يرا المنفق وليعلم انه كلما انفق شيئا عوضه الله خيرا
وما انفقتم من شيء فهو يخلفه
وهو خير الرازقين
نسأل الله جل وعلا بمنه وكرمه باسمائه وصفاته نسأله جل وعلا في هذا الشهر العظيم المبارك وفي هذه الساعة المبا ان يسد حاجة المحتاجين من المسلمين
اللهم اغني فقيرهم
اللهم اغني فقراء المسلمين
اللهم اغن فقراء المسلمين
اللهم سد حاجة محتاجين من المسلمين اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين
واشف مرضانا ومرضى المسلمين
وارحم موتانا وموتاهم اجمعين اللهم نج عبادك المستضعفين في كل مكان
اللهم نج عبادك المستضعفين في غزة يا ذا الجلال والاكرام
وفي كل مكان وفي كل بلاد يا ذا الجلال والاكرام
اللهم كن لاخواننا المسلمين من اهل السنة في كل مكان وبلاد وعلى اي بقعة يا ذا الجلال والاكرام
اللهم انصرهم على عدوك وعدوهم يا حي يا قيوم
يا قوي يا متين
اللهم يا ذا الجلال والاكرام ردنا والمسلمين اليك ردا جميلا
اللهم اجعل هذا الشهر المبارك شهر عز ونصر وتمكين للاسلام والمسلمين
واجعله يا ربنا توبة وانابة لكل المسلمين
واجعله شهر عودة الى كتابك
والى سنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم
اللهم واهد ضال المسلمين
اللهم اهد ضال المسلمين
اللهم اهدي من من حاد عن صراط عن صراطك المستقيم يا ذا الجلال والاكرام
اللهم اغفر لابائنا وامهاتنا وازواجنا وذرياتنا
وجميع المسلمين
اللهم وفق قادة لتحكيم شريعتك واتباع سنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم
واجعلهم رحمة ورأفة على رعاياهم يا ذا الجلال والاكرام
اللهم وفق ولاة امورنا بتوفيقك
وايدهم وفق امامنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وفقهما واجزهما عنا وعن الاسلام خير الجزاء
واجعل ما يقدمانه للاسلام والمسلمين في ديوان حسناتهما يا ذا الجلال والاكرام
ووفق القائمين على رعاية الحرمين الشريفين جميع المسؤولين والعاملين
اللهم وفق اخواننا الصائمين في هذه العبادة العظيمة
وفقهم للاخلاص لك
وفق لمتابعة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم
اللهم لا تردنا خائبين
اللهم لا تردنا خائبين
اللهم اعطنا ولا تحرمنا
اللهم اكرمنا ولا تهنا
اللهم اعنا ولا تعن علينا اللهم وانصرنا ولا تنصر علينا
اللهم وانصرنا على من بغى علينا
اللهم وامكر لنا ولا تمكر علينا
اللهم اهدنا ويسر الهدى لنا
اللهم اجعلنا لك ذاكرين
لك شاكرين لك اواهين منيبين مخبتين
اللهم تقبل توبتنا
واغسل حوبتنا
واهد قلوبنا
وسدد السنتنا
واسلل سخائم صدورنا برحمتك يا ارحم ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا
وهب لنا من لدنك رحمة
انك انت الوهاب
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
اللهم ثبت قلوبنا على دينك
جميع حقوق محفوظة لتسجيلات وتلاوات الحرمين الشريفين