الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله
نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات
اما بعد فيقول المصنف ابو زكريا يحيى بن شرف النووي رحمه الله باب جواز لعن اصحاب المعاصي غير المعينين
قال الله تعالى الا لعنة الله على الظالمين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له
واشهد ان محمدا عبده ورسوله
صلى الله وسلم عليه وعلى وصحبه اجمعين
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما
واصلح لنا الهنا شأننا كله
ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين
اما بعد الترجمة السابقة كانت بعنوان باب تحريم لعن انسان بعينه
وهو ما يسمى بلعن المعين
وهذه الترجمة الجديدة هي بعنوان جواز لعن اصحاب اه المعاصي غير المعينين
وقد دلت النصوص على التفريق بين اللعن بالتعميم واللعن بالتعيين
اللعن بالتعيين
جاء في النصوص ما يدل على تحريمه كما في الباب السابق
فالمعين الذي ارتكب العمل الموجب للعن في الشرع مثل ما سيأتي معنا في هذا الباب اعمال كثيرة لا يلعن بعينه وانما يدعى له بالهداية ويدعى له الصلاح لا يلعن بعينه لان في لعنه اعانة للشيطان عليه
اعانة للشيطان عليه
واما بالتعميم فهذا جاءت فيه نصوص سيذكر جملة منها
رحمه الله تعالى
الزجر عن تلك الذنوب
وانها موجبة للعنة الله
والنها موجبة للعنة الله في فيها زجر
وفيها اه اشعار بان تلك الذنوب من الكبائر الموبقات
لان علامة الكبيرة ان يتوعد فاعلها عليها بالنار او بسخط الله او غضبه او يأتي في النصوص لعن الفاعل او يقال ليس من او لا يؤمن او ينص على ان العمل كبير
هذي كلها آآ علامات تعرف بها الكبائر وتميز
من ذلكم اللعن
فاللعن يشعر بخطورة الامر وانه موبقة
مهلكة ذنب عظيم
لكن المعين الذي فعل ذلك غلبته نفسه المعين لا يلعن
لانه اذا لعن بعينه اعين اه اه الشيطان عليه
ولهذا معنا في الحديث لا تعينوا الشيطان على اخيكم
العاصي المعين لا يقال اخزاه الله او او لعنه الله او قبحه الله
او نحو ذلك لان هذا كله فيه اعانة للشيطان عليه قال رحمه الله باب جواز لعن اصحاب المعاصي غير المعينين يعني اللعن بالتعميم
مثل ما جاء في الحديث اه لعن الله النامصة لعن الله المتنمصة لعن الله المتشبهين بالرجال من المتشبهين بالرجال من النساء والمتشبهات بالرجال من النساء ولعن اكل الربا لعن شارب الخمر
احاديث كثيرة سيأتي الاشارة اليها هذا لعن بالتعميم
هذا لعن بالتعميم
من ذلكم الخمر
لعن فيها عشرة
عليه الصلاة والسلام
ولما جيء برجل وآآ قد شرب الخمر وجلد
ثم اتي به الثانية وجلد ثم اوتي به الثالثة وجلد
ثم اوتي به فقال بعض الصحابة لعنه الله
ما اكثر ما يؤتى به يعني مخمورا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال عليه الصلاة والسلام لا تلعنوه
فانه يحب الله ورسوله
النبي صلى الله وسلم لعن في الخمر عشرة
وهذا المعين لما جيء به قال لا تلعنوه
مع انه لعنه عليه الصلاة والسلام في الخمر عشرة
عاصرها وشاربها يعني عشرة من لعنه في الخمر وبائعها ومشتريها ولكن هذا المعين لما لعن على شربه للخمر قال لا تلعنوه لا تلعنوه فجاءت النصوص بالتفريق بين التعميم اما التعميم فهذا فيها خطورة هذه الاعمال وانها موجبة للعنة وان الواجب على الانسان ان ان يحذر من ذلك واما التعيين فهي الحاق اللعن بالا معين آآ هذا امر آآ يعني دلت النصوص على على المنع منه وعدم آآ وعدم جوازه كما في الاحاديث التي مرت معنا في الباب الذي قبله وهذا فيه ايضا معونة للشيطان على العبد
هذه الترجمة في جواز لعن اصحاب المعاصي غير المعينين
غير المعينين
مثال ذلك قول تعالى الا لعنة الله على الظالمين
هذا لعن بالتعميم
هذا لعن بالتعميم الا لعنة الله على الظالمين
لكن بناء على هذه الاية لو رأى شخص ظالما وعرف انه ظالم
وانه وقع منه ظلم لاخر قليل او كثير
ايجوز له بناء على هذه الاية ان ان يلعنه بعينه? ليس له ذلك
النصوص جاء فيها لعن بالتعميم
لعن لعن المعين جاء ما يدل على النهي عنه وهذا فيه الباب الماظي الباب السابق فيه احاديث كثيرة في هذا المعنى قال قال الله تعالى الا لعنة الله الظالمين
الظلم عندما يطلق في النصوص هو على ثلاثة اقسام
عندما يطلق في النصوص على ثلاثة اقسام
ودواوين الظلم يوم القيامة ثلاثة
ديوان من الظلم لا يغفره الله
ديوان من الظلم لا يغفره الله وهو الشرك
الذي هو اظلم الظلم
يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم
خاتمة التي قبل اية الكرسي والكافرون هم الظالمون
والكافرون هم الظالمون
هذا هذا اشد الظلم واقبحه الذي هو الشرك بالله سبحانه وتعالى
ومن مات على هذا النوع من الظلم لا مطمع له اطلاقا في مغفرة الله
قال تعالى والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها
كذلك نجزي كل كفور وهم فيها ربنا اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل او لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير الظالمين عن المشركين هذا نوع النوع الثاني ظلم العباد
ظلم العباد
اه باي نوع من الظلم
بالقتل يعني الاعراض بالاموال هي في الجملة ظلم العباد ترجع الى ثلاثة
ان دماءكم واموالكم واعراضكم ترجع الى هذه الثلاث
اما ظلم يتعلق بالدماء او ظلم يتعلق بالاعراض او ظلم يتعلق بالاموال
وهذا الظلم هذا النوع من الظلم
فيه القصاص يوم القيامة
لتؤدن الحقوق يوم القيامة
فيه القصاص والقصاص يكون بالحسنات والسيئات
كما حديث المفلس النوع الثالث من الظلم ظلم الانسان نفسه فيما دون ذلك
ظلم الانسان نفسه فيما دون ذلك
انواع الظلم ثلاثة انواع الظلم ثلاث الشرك وظلم الغير وظلم النفس
قال الشارح والشيخ فيصل بن عبدالعزيز ال مبارك رحمه الله عن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول احدكم من ربه حتى يضع كنفه عليه فيقول عملت كذا وكذا? فيقول نعم
ويقول عملت كذا ويقول عملت كذا وكذا فيقول نعم
فيقرره ثم يقول اني سترت عليك في الدنيا فانا لك اليوم ثم ثم يعطى كتاب حسناته
واما الكفار والمنافقون فيقول الاشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم الا لعنة الله على الظالمين
رووا البخاري ومسلم
نعم اه هذه هذا الحديث اه ساقه رحمه الله تعالى وساقه السارح لانه مفسر للاية لانه مفسر للاية وفي الحديث ان الظلم هنا الذي فيه قوله الا لعنة الله على الظالمين المراد به ماذا? الكفر والنفاق
الظلم الذي هو الكفر والظلم الذي هو النفاق
لان في اخر الحديث قال واما الكفار والمنافق فيقول الاشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم الا لعنة الله على الظالمين
الا لعنة الله على الظالمين
فافاد الحديث آآ ان الظلم هنا في الاية هو ظلم الكفر
وظلم النفاق الذي هو اشد اه الظلم
نعم
قال المصنف رحمه الله وقال تعالى فاذن مؤذن بينهم اللعنة الله على الظالمين
نعم وهذه مثل التي قبلها يعني السياق يدل على ان المراد بالظلم هنا هو الكفر بالله سبحانه
نعم
قال الشارح رحمه الله قال ابن كثير رحمه الله اي اعلم معلم ونادى مناد ان لعنة الله على الظالمين اي مستقرة عليهم
نعم معنى فاذن مؤذن اي اعلم معلم ونادى مناد
اللعنة الله على الظالمين نعم
قال المصنف رحمه وثبت في الصحيح ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعن الله الواصلة والمستوصلة
وانه قال لعن الله اكل الربا
وانه لعن المصورين
وانه قال لعن الله من غير منار الارض اي حدودها
وانه قال لعن الله السارق يسرق البيضة
وانه قال لعن الله من لعن والديه ولعن الله من ذبح لغير الله
وانه قال من احدث حدثا او اوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين
وانه قال اللهم العن رعلا وذكوانا وعصيا
عصوا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
وهذه ثلاث قبائل من العرب وانه قال لعن الله اليهود اتخذوا قبور انبيائهم مساجد
وانه لعن المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال
وجميع هذه الالفاظ في بعضها في صحيحي البخاري ومسلم وبعضها في احدهما
وانما قصدت الاختصار بالاشارة اليها وساذكر معظمها في ابوابها من هذا الكتاب ان شاء الله تعالى
اشار هنا المصنف رحمه الله تعالى الى من الاحاديث التي فيها اللعن بالتعميم
مثل لعن الواصلة المستوصلة ولعن اكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه
ومثل لعن المصورين
ولعن من غير منار الارض اي العلامات التي تميز بها حدود الاراضي ولعن السارق يسرق البيضة لعن من لعن والديه وهذا يشمل من لعنهما ابتداء او ت ولعن الله من ذبح لغير الله وهذا من اه من من اه اه الكبائر وهو من الشرك بالله سبحانه وتعالى
ايضا قول النبي عليه الصلاة والسلام في شأن هذه المدينة المباركة قال المدينة حرم ما بين عير الى ثور من احدث فيها اي المدينة حدثا او اوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين
وقال اللهم العنا راعي وذكوان وعصي
وهي قبائل من العرب وقال لعن الله اليهود اتخذوا قبور انبيائهم مساجد
قال لعن المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال
هذه كلها تدل على جواز اللعن آآ بالتعميم كلها تدل على جواز اللعن بالتعميم
نعم
قال الشارح رحمه الله اي وكل هذه الاحاديث تدل على جواز لعن اهل المعاصي على سبيل العم قال المصنف رحمه الله باب تحريم سب المسلم بغير حق
قال الله تعالى والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا مبينا
ثم قال رحمه الله تعالى باب تحريم سب المسلم بغير حق
سب المسلم هو نوع من الاذى
الايذاء اه الايذاء له
سبه او شتمه او التلفظ عليه بالالفاظ بالالفاظ القبيحة والكلمات السيئة هذا كله يقال له سب هذا كله يقال له يقال له سب جاءت النصوص بتحريم المسلم اه بغير حق
واورد هذه الاية والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا
وهذه الاية كررها المصنف اه في اه ابواب عديدة من اه من هذا الكتاب
كرروها في ابواب عديدة من هذا الكتاب لان معناها عام
الان لما تريد مثلا تتكلم عن تحريم الغيبة
وتقرأ هذه الاية
او مثلا عن تحريم السخرية والاستهزاء وتقرأ هذه الاية ومثلا تحريم النميمة وتقرأ هذه الاية تحريم السب والشتم وايضا الاولى الولوغ في اعراض المسلمين تقرأ هذه الاية كل ذلك يعني تشمله وتتناوله لا بعمومها ولهذا اورد هذه الاية في ابواب عديدة من هذا الكتاب لعموم دلالة الاية لان الله عز وجل يقول والذين المؤمنين والمؤمنات
هذا يتناول كل أنواع الاذى القولي والفعلي
القولي والفعلي
والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا
مما فقد احتملوا بهتانا
وا مبينا
قال الشارح رحمه الله قال ابن كثير رحمه الله ينسبون اليهم ما هم برآء منه لم يعملوه ولم يفعلوه
وهذا البهت الكبير ان يحكي او ينقل عن المؤمنين والمؤمنات ما لم يفعلوه على سبيل والنقص لهم هذا من اشد الاذى للمسلم ان يعيبه بما ليس فيه
ينتقصه بما لا بما ليس فيه يقع في عرضه فيما ليس فيه
هذا من اشد ما يكون لان ذكر المسلم لاخيه بما يكره لا يخلو من حالتين
اما ان يذكره بما يكره في شيء هو فيه
فهذه غيبة
او يذكره بشيء ليس فيه فهذا بهتان
وهو اقبح واشنع
يعني يقع في عرظه بوصفه بصفات ليست فيه هو بريء منها
هذا من اشد الاذى المسلم
ولهذا الله يقول في هذه الاية والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا
واثما مبينا
نعم
قال رحمه الله عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قيل يا رسول الله ما الغيبة? قال ذكرك اخاك بما يكره
قيل افرأيت ان كان في اخي ما اقول? قال ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته وان لم يكن فيه ما تقول فقد بهته
رواه الترمذي
قال المصنف رحمه الله عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسوق وقتاله كفر متفق عليه
ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن ابن مسعود آآ رضي الله عنه
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسوق
الفسوق هو الخروج عن الطاعة
وحبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر
والفسوق والعصيان
الكفر ثم الفسوق ثم العصيان
هكذا ذكرها الله عز وجل على هذا الترتيب
فالفسوق هو الخروج عن طاعة الله
الخروج عن طاعة الله
قال سباب المسلم فسوق
يعني خروج عن اه عن الطاعة هذا يعرض يعرض الفاعل لذلك الى عقوبة الله سبحانه وتعالى
قال وقتاله كفر قتال مقاتلته
مقاتلة المسلم لاخيه قال كفر
الحديث الاخر قال لا ترجعوا بعدي ماذا? كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض
يضرب بعضكم رقاب بعض
وهذا فيه اه شناعة قتال اه المسلم لاخيه المسلم
لانه وصف هذا العمل بانه كفر
بانه كفر وهو كفر دون الكفر الاكبر
كفر دون الكفر الاكبر الذي هو ناقل من الملة
لان الله قال وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا
سماهم كلهم آآ كلهم آآ كلهم مؤمنين
قال وقتاله كفر نعم
قال الشارح رحمه الله قال النووي رحمه الله السب في اللغة الشتم والتكلم في عرض الانسان بما يعيبه
والظاهر المراد من قتاله المقاتلة المعروفة
قال المصنف رحمه الله عن ابي ذر رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يرمي رجل رجلا بالفسق او الكفر الا ارتدت ان لم يكن صاحبه كذلك رواه البخاري
ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن ابي ذر رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يرمي رجل رجلا بالفسق او الكفر
يرميه بالفسق يعني يعين شخص يقول له آآ يقول له انت فاسق او يا انت فاسق
او نحو ذلك من العبارات
او الكفر او الكفر
الكفر يعني مثل لم يقول له يا كافر او يقول له يا يهودي او يقول له يا نصراني او يا مجوسي
او نحو ذلك
فمن رمى رجلا بفسق او كفر لا يرمي رجل رجل رجلا بالفسق او الكفر الا ارتدت عليه
ان لم يكن صاحبه كذلك
ان لم يكن صاحبه كذلك
ان رماه بالكفر هو ليس كذلك رجع الوصف عليه
رماه بالفسق رجع عليه وهذا يدل على خطورة التجرأ على مثل هذه الكلمات لانها ان لم تطابق تماما من وصفت به والا رجعت على القائل
نعم
قال الشارح رحمه الله في هذا حديث تفسيق من رمى غير الفاسق بالفسق
وتكفير من رمى المؤمن بالكفر كما في الحديث الاخر من رمى رجلا بالكفر او قال عدو الله وليس كذلك الا حار عليه
الا حار عليه مثل قوله في حديث ابي ذر لارتد عليه حار عليه ارتد عليه رجع اليه نعم
قال المصنف رحمه الله وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المتسابان ما قالا فعلى البادئ حتى يعتدي المظلوم رواه مسلم
هذا حديث اه مهم فهمه في في هذا الباب
باب اه باب اه السباب
ونحو ذلك من اه من الالفاظ
يقول عليه الصلاة والسلام المتسابان ما قال افعلوا البادئ
العبارة المشهورة البادئ اظلم
فالمتسابان ما قال فعلى البادئ
منهما
فعلى البادي منهما
يعني الذي لان الثاني ان رد عليه بالمثل تماما ان رد عليه بالمثل تماما فهذا مباح
ما لم يعتدي
الله جل وعلا يقول وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به
هذا جائز والاولى عدم ذلك ولئن صبرتم له خير للصابرين
والمراتب في هذا الباب ثلاثة المراتب في هذا الباب ثلاثة كلها جمعت في الاية التي في سورة الشورى
قول الله سبحانه وتعالى وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا واصلح فاجره على الله انه لا يحب الظالمين
هذي ثلاث مراتب المرتبة الاولى جزاء سيئة سيئة مثلها
مثل وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به
هذا جائز
هذا مباح
جزاؤه سيئة سيئة مثلها هذا مباح الثاني فمن عفا المرتبة الثانية فمن عفا واصلح فاجره على الله
العفو هذا افضل هذي المرتبة الثانية
الثالثة ان يعاقبه عقوبة او يرد برد فيه ظلم تعدي وتجاوز
هذا لا يجوز قال انه لا يحب الظالمين
فذكر الله عز وجل في في هذه الاية ثلاث مراتب
اما المعاقبة بمثل او العفو او المعاقبة بازيد وهذا ظلم لا يحبه الله سبحانه وتعالى
هنا يقول عليه الصلاة والسلام المتسابان المتسابان ما قال يعني من سباب هذا يقول وهذا يقول فعلى البادي منهما
اثم ذلك على البادئ حتى يتعدى المظلوم
حتى يتعدى المظلوم ان زاد المظلوم على زاد شيء اكثر من البادئ تغير الميزان الان
تغير الميزان كانك على البادئ لكن اذا تعدى المظلوم يتغير الميزان لا يكون على البادي منهما لانها الان في تعدي فالتعدي فيه العقوبة وهذا هذا فيه حقيقة يعني ايقاظ المسلم اذا ظلم بسب او نحو ذلك ان يعفو
هذا اجره على الله
يعفو واجره على الله عز وجل
وان ابت نفسه ان يعاقب من سبه فعليه ان يزنها ميزان دقيق لما يعاقبه بلفظ او بكلمة او او شيء من هذا الكلام يزنها ميزان دقيق جدا لا لا تزيد ولا يعني شيئا يسيرا
ولهذا لو كان لو كان مثلا اعتدى عليهم بضرب ضربه
ضربة ويريد ان يعاقبه كيف يزن الظربة هذه? ان كانت اقوى هذي مشكلة
لان العقوبة التي مباحة بالمثل
فلو انه مثلا ظربه وهذا غظب وردت ظربة لكن قوتها اقوى من اه المعتدي هذا الان صار ظلم
الله لا يحب الظالمين
ولهذا اذا اراد ان يعاقب يزن العقوبة وزنا دقيقا
ولهذا بعظ السلف يقول اذا كنت تقدر ان تعاقب بالمثل افعل
مباح لك
لكن بالمثل او اقل من المثل
اما الزيادة هذي مشكلة
انه لا يحب الظالمين
فهذا الحديث موقظ في في في هذا الباب المتسابان
ما قال فعلى البادئ منهما حتى يعتدي المظلوم نعم
قال الشارح رحمه الله قال النووي رحمه الله معناه ان اثم السباب الواقع بينهما يختص بالبادئ منهما
الا ان يجاوز الثاني قدر الانتصار
فيؤذي الظالم مما قاله وفيه جواز الانتصار فيؤذي الظالم باكثر مما قاله او يؤذيه باكثر مما فعله ان كان مثل الذي فعله ظرب او نحو ذلك نعم
قال رحمه الله وفيه جواز الانتصار ولا خلاف فيه وتظاهر عليه الكتاب والسنة ومع ذلك فالصبر والعفو افضل كما قال تعالى ولمن صبر وغفر ان ذلك لمن عزم الامور
وكحديث ما زاد الله عبدا بعفو الا عزا
نعم يعني آآ اه العفو العفو هو خير المراتب الثلاثة وهو افضل
فمن عفا واصلح فاجره على الله
وهنا قال ولمن صبر وغفران ذلك لمن عزم الامور
وفي الاية الاخرى قال ولئن صبرت لهو خير للصابرين
وفي الحديث قال عليه الصلاة والسلام ما زاد الله عبدا بعفو الا عزا
ما زاد الله عبدا بعفو الا عزا
يعني هذا خلاف المفهوم عند الناس
الان لما يعتدى على شخص ويسكت ماذا يقول له الناس? وينك? وين رجولتك? وين شهامتك? وين قوتك? يفعل كذا وانت ساكت
يعتبرون ذل يعتبر ذل يعني يعتدى عليه و يكتف يديه ولا يفعل شيء ولا يرد ويسكت هذا يعتبرونه الناس ذل لكن ماذا يقول النبي? عليه الصلاة والسلام الامر خلاف ما يفهمه الناس
خلاف ما يظنونه قال ما زاد الله عبدا بعفو الا عزا
ليس بالعز ورفعة
عند الله وعند عباده
الله يرفعه بذلك ويعزه بذلك
ولهذا ينبغي الانسان ان يختار لنفسه هذا العز ان يختار لنفسه هذا العز وهذا وهذا الرفعة بالعفو
ويختار شيئا اجره فيه على الله سبحانه وتعالى
الان لما تقرأ هذه الاية فمن عفا واصلح فاجره على الله
العطية على قدر المعطي
المعطي الله سبحانه وتعالى
قال اجره على الله
هذه ما تدري كم تكون هذه
شيء عظيم
ما يخطر على بال
فما ينبغي الانسان ان ان يفوت على نفسه هذا الخير
والصبر والغفر والتجاوز من عزم الامور
ما كل نفس تقوى على ذلك ولا كل نفس تطيق ذلك
قال المصنف رحمه الله وعنه رضي الله عنه قال اوتي النبي صلى الله عليه وسلم برجل قد شرب قال اضربوه
قال ابو هريرة رضي الله عنه فمنا الضارب بيده والضارب بنعله والضارب بثوبه
من صرف قال بعض القوم اخزاك الله قال لا تقولوا هذا لا تعينوا عليه الشيطان رواه البخاري
نعم هذا يؤجل ونسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا
وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح شأننا كله وان يهدينا اليه صراطا مستقيما
اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات
اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت فوليها ومولاها
اللهم امنا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين
اللهم وفق ولي امرنا لهداك واجعل عمله في وسددوا في اقواله واعماله
اللهم وفقه وولي عهده لما فيه صلاح البلاد والعباد ولما فيه عز الاسلام وصلاح المسلمين
اللهم وفق جميع ولاة امر المسلمين
للعمل بكتابك شرعك واتباع سنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم
واجعلهم رحمة ورأفة على رعاياهم
اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين
واشف ومرضى المسلمين وارحم موتانا وموتى المسلمين
اللهم اصلح ذات بيننا وال بين قلوبنا واهدنا سبل السلام
واخرجنا من الظلمات الى النور واعدنا والمسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن
اللهم انجي المستضعفين من المسلمين واحقن دماءهم يا رب العالمين واحفظهم بما تحفظ به عبادك الصالحين
اللهم وعليك باعداء الدين فانهم لا يعجزونك
اللهم انا نجعلك في نحورهم
ونعوذ بك اللهم من اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك
ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك
ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا
اللهم متعنا باسماع وابصارنا وقوتنا ما احييتنا
واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا
وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا
ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا سلط علينا من لا يرحمنا
اللهم يا حي يا قيوم اصلح لنا اجمعين
النية والذرية والعمل
سبحانك اللهم وبحمدك
اشهد ان لا اله الا انت
استغفرك واتوب اليك
اللهم صلي
جميع حقوق محفوظة لتسجيلات وتلاوات الحرمين الشريفين